أجرى المتحدث باسم حزب الدعوة الحرة "سرقان رامانلي" خلال بيان الحزب الأسبوعي تقييمات حول تعليق التعليم الجامعي للفتيات في أفغانستان، ووضع الفلسطينيين في سجون النظام الصهيوني، والأحداث في باريس.
تحدث "رامانلي" حول تعليق التعليم للطالبات في أفغانستان لحين اتخاذ الترتيبات اللازمة، قائلاً: "إن هناك مشاكل في العديد من مناطق أفغانستان، التي نجت للتو من الاحتلال الأمريكي الذي دام 20 عاماً، بسبب نقص الموارد، وخاصة في الصحة والتعليم والاقتصاد".
وأشار "رامانلي" إلى أن هذه الفترة المضطربة لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال التضامن القوي، قائلاً: "لا ينبغي حرمان المرأة، التي تعد من أهم العناصر الفعالة في إعادة بناء البلاد وإحيائها في مثل هذه العملية، من حقها في التعليمk ويجب على الإدارة الأفغانية أن تهيئ فوراً الظروف المادية التي تحتاجها وأن تزيل جميع العقبات التي تعترض الفتيات وأطفالهن، ويجب أن تعيد تعليم المرأة، فإنه التزام حتمي للدولة بتوفير جميع أنواع الظروف المادية اللازمة لتلبية احتياجات مواطنيهاالحق في التعليم".
وتابع رامانلي: "ومن ناحية أخرى، فإنه يجب على الدول الإسلامية التي لا تعترف بالحكومة الأفغانية بسبب ضغوط الولايات المتحدة أن تتوقف عن تسييس المشاكل الناجمة عن الحرمان والتوقف عن التنظير من الخارج، وعلى الدول الإسلامية، وخاصة تركيا، أن تدعم أفغانستان التي نجت من الاحتلال في هذه الفترة المضطربة، ويجب أن يُمد يد العون للقضاء على أوجه القصور في البنية التحتية المادية في جميع المجالات، وخاصة في مجال التعليم، ويمكن للإدارة الجديدة التغلب بسهولة على المشاكل القائمة من خلال التضامن الثقافي والاقتصادي والسياسي".
الأوضاع في سجون الكيان الصهيوني ومخيم الهول في سوريا
وأكد المتحدث باسم الحزب "رامانلي" أن نظام الاحتلال الصهيوني تسبب بموت الفلسطينيين الأسرى في الزنازين بسبب المعاملة اللاإنسانية والإهمال الطبي، حيث وردت معلومات تفيد بأن 233 فلسطينيًا استشهدوا في السجون الصهيونية المحصنة منذ عام 1967، 74 منهم بسبب الإهمال الطبي.
وقال رامانلي: "على المؤسسات والمنظمات الدولية، وخاصة الدول الإسلامية، الضغط على النظام الصهيوني لضمان توفير الاحتياجات الإنسانية للأسرى والعلاج الطبي، وتحرير هؤلاء الأسرى المضطهدين في أسرع وقت ممكن".
وأوضح "رامانلي" أن العائلات المحتجزة في مخيمي الهول وروج بمحافظة الحسكة السورية معرضة أيضًا للاعتداءات والعنف، وتابع قائلاً: "بحسب معطيات الأمم المتحدة، بلغ إجمالي عدد الذين يعيشون في مخيم الهول وحده 56 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفي عام 2021 لقي ما يقارب 74 طفلاً مصرعهم في مخيم الهول، 8 منهم ماتوا قتلاً،وبحسب الأمم المتحدة، فقد قُتل أكثر من مائة شخص في المخيم بين كانون الثاني الماضي لعام 2021 وحزيران 2022، فيجب أن تنتهي هذه المأساة الآن ويجب إعادة الأطفال الذين يعيشون هناك إلى بيئة آمنة، ويجب إعادة جميع العائلات مع أطفالها إلى بلدانهم الأصلية مع ضمان الأمن، كما يجب على الدول قبول هؤلاء المواطنين، وعلى الأمم المتحدة والمؤسسات ذات الصلة اتخاذ اجراءات مع هذه البلدان".
الأحداث في باريس
وقال رامانلي بخصوص الأحداث التي وقعت خلال الأيام الأخيرة في باريس ما يلي: "قتل ثلاثة أشخاص في الهجوم المسلح على مركز "أحمد كايا" الثقافي في باريس في فرنسا، وليس من المستغرب اكتساب اليمين المتطرف الذي ارتكب المجازر، لهذه القوة بسبب سياسة التمييز الديني والعرقي التي تنتهجها الدولة، ويذكر أن المهاجم المحسوب على اليمين المتطرف استهدف مؤخراً مهاجرين وأطلق سراحه قبل 11 يوماً، وما لم يتم تنفيذ عقوبات رادعة ضد العنصرية والتمييز، فلن يكون من الممكن منع مثل هذه الأعمال العدوانية في الدول الأوروبية، وإننا ندين جميع أشكال الاعتداء والتمييز العرقي والديني، ليس فقط المعتدي، ولكن أيضًا الشبكة التي يرتبط بها، ويجب أن يتعرض للعقاب الذي يستحقه ويجب منع أعمال العنف المحتملة، ولا يمكن تصديق أن المظاهرات الاحتجاجية التي خرجت بعد المجزرة تحولت إلى أعمال عنف في الشارع، ويجب ألا يتجاوز الحق في الاحتجاج والتظاهر بأي حال من الأحوال الدائرة الشرعية، ويجب ألا يتحول إلى تخريب وتدمير". (İLKHA)